background img

آخر الموضوعات

‏إظهار الرسائل ذات التسميات قصة قصيرة. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات قصة قصيرة. إظهار كافة الرسائل




كان صوت العندليب يشدو "وداع يا دنيا الهنا" في رائعة " في يوم في شهر في سنة " وفجأة وجدت يدي ترتجف وهي تلتقط من أدراج مكتبي أوراق أصفر لونها بفعل الزمن والأيام .. نفضت عنها الغبار فكدت أسقط مغشيا على وأنا أقرأ ما بها من كلمات..

 يا الله .. إنها وصية قلبي .. كيف تاهت مني كل هذه السنين ؟.. وكيف كانت مطوية بين أوراقي المنسية .. زاغت عيوني وبحثت شفتاي عن أقرب كوب لارتشف لو قليل من الماء لابلل لساني الذي كاد يجف من هول الصدمة والمفاجأة ؟ .. ولكنها الحقيقة التي كنت اهرب منها سنين .. ربما أواري الحزن .. أو أدفن الحنين .. ولكنها بالفعل وصية قلبي المسكين..
أقترب بلهفة نحو الأوراق ثم أبعد نظراتي .. أوصالي ترتعد خوفا .. ترى هل من هول الكلام .. أم من قسوة ما بها من آلام ؟ .. بعد فترة من التأمل بصمت واسترجاع ذكريات الماضي ..  تمالكت نفسي رويدا رويدا .. وبدأت أقلب أوراق الوصية ..
يقول قلبي : إليك حبيبتي يا من احتوت أحاسيسي وفجرت دموعي من فرحة حبها ثم أسقطتني في بئر الأحزان من مرارة هجرها .. أحبك  .. عشت العمر أناجي طيفك الجميل .. كنت الدواء لقلبي العليل .. والأنيس والجليس لوحدتي .. والنور لليالي ظلمتي .. صمتك كان أبلغ من أي كلام لآني مثلك كنت اتوجع من الآلام..
ظل حبك في الحنايا حتى النفس الأخير .. تمنيت أن يطول عمري القصير ولكن إرداة الله نفذت وكان لابد من الرحيل .. أوصيك ألا تنساني .. ودوما زرني وعلى قبري أنثر ورود من بستانك رويتها بدموعي وآلامي ..
تذكر أن قلبا ظل يحبك ولم يطلب منك المستحيل وأنت كسرته وأجهزت على فرحته وفجرت بحار من دمعته  ..
تذكر أنك لو ظللت العمر تبحث عن قلب بديل فلن تجد مثل حبي .. حب بعطاء بلا كبرياء بود ونقاء بأمل وصفاء..
تذكر يوما رجائي بأن أظل بجوارك لو من بعيد .. كانت نظرة أو كلمة منك تكفيني لأن حبك رغم بعدك كان يملكني ويحتويني ..
تذكر يوم أن ودعتني وهجرتني وبصمتك قتلتني وبيدك حبيبي دفنتني وشيعتني لمثواي الأخير..  حبيبي لو نسيتتني فلن أنساك لاني لم أعشق ولم احب سواك.."
طويت وصية قلبي ووضعتها في نفس المكان وبداخلي إحساس أنني لن أستطيع إعادة قراءتها مرة أخرى من الوجع الذي أصابني مما فيها من مشاعر فياضة وأحاسيس ومشاعر رقيقة لكنها حزينة مطعونة بخنجر القسوة والظلم .. تساقطت دموعي حزنا على هذا القلب الذي عاش محبا  .. ومات وفيا ..  دون أن يزعج حتى من يحب .. عاش بصمت ورحل في هدوء ..







قصة قصيرة .. " صوت العندليب . . ووصية قلبي"





كان صوت العندليب يشدو "وداع يا دنيا الهنا" في رائعة " في يوم في شهر في سنة " وفجأة وجدت يدي ترتجف وهي تلتقط من أدراج مكتبي أوراق أصفر لونها بفعل الزمن والأيام .. نفضت عنها الغبار فكدت أسقط مغشيا على وأنا أقرأ ما بها من كلمات..

 يا الله .. إنها وصية قلبي .. كيف تاهت مني كل هذه السنين ؟.. وكيف كانت مطوية بين أوراقي المنسية .. زاغت عيوني وبحثت شفتاي عن أقرب كوب لارتشف لو قليل من الماء لابلل لساني الذي كاد يجف من هول الصدمة والمفاجأة ؟ .. ولكنها الحقيقة التي كنت اهرب منها سنين .. ربما أواري الحزن .. أو أدفن الحنين .. ولكنها بالفعل وصية قلبي المسكين..
أقترب بلهفة نحو الأوراق ثم أبعد نظراتي .. أوصالي ترتعد خوفا .. ترى هل من هول الكلام .. أم من قسوة ما بها من آلام ؟ .. بعد فترة من التأمل بصمت واسترجاع ذكريات الماضي ..  تمالكت نفسي رويدا رويدا .. وبدأت أقلب أوراق الوصية ..
يقول قلبي : إليك حبيبتي يا من احتوت أحاسيسي وفجرت دموعي من فرحة حبها ثم أسقطتني في بئر الأحزان من مرارة هجرها .. أحبك  .. عشت العمر أناجي طيفك الجميل .. كنت الدواء لقلبي العليل .. والأنيس والجليس لوحدتي .. والنور لليالي ظلمتي .. صمتك كان أبلغ من أي كلام لآني مثلك كنت اتوجع من الآلام..
ظل حبك في الحنايا حتى النفس الأخير .. تمنيت أن يطول عمري القصير ولكن إرداة الله نفذت وكان لابد من الرحيل .. أوصيك ألا تنساني .. ودوما زرني وعلى قبري أنثر ورود من بستانك رويتها بدموعي وآلامي ..
تذكر أن قلبا ظل يحبك ولم يطلب منك المستحيل وأنت كسرته وأجهزت على فرحته وفجرت بحار من دمعته  ..
تذكر أنك لو ظللت العمر تبحث عن قلب بديل فلن تجد مثل حبي .. حب بعطاء بلا كبرياء بود ونقاء بأمل وصفاء..
تذكر يوما رجائي بأن أظل بجوارك لو من بعيد .. كانت نظرة أو كلمة منك تكفيني لأن حبك رغم بعدك كان يملكني ويحتويني ..
تذكر يوم أن ودعتني وهجرتني وبصمتك قتلتني وبيدك حبيبي دفنتني وشيعتني لمثواي الأخير..  حبيبي لو نسيتتني فلن أنساك لاني لم أعشق ولم احب سواك.."
طويت وصية قلبي ووضعتها في نفس المكان وبداخلي إحساس أنني لن أستطيع إعادة قراءتها مرة أخرى من الوجع الذي أصابني مما فيها من مشاعر فياضة وأحاسيس ومشاعر رقيقة لكنها حزينة مطعونة بخنجر القسوة والظلم .. تساقطت دموعي حزنا على هذا القلب الذي عاش محبا  .. ومات وفيا ..  دون أن يزعج حتى من يحب .. عاش بصمت ورحل في هدوء ..








ما رأيك في المدونة ؟

بحث هذه المدونة الإلكترونية

آخر الموضوعات